الابتكارات

بتيسيرٍ من معهد لاهاي للابتكار القانوني، اعتمد مختبر الابتكار في مجال العدالة نهجًا منهجيًا قائمًا على التعاون والتجارب للعدالة. تتضمن العملية الجمع بين النهج المستندة إلى الأدلة والمدفوعة من أصحاب المصلحة. وفي إطار مبادرة الابتكار من أجل العدالة في سوريا، ساهم مختبران للابتكار وسبع عشرة مبادرة صغيرة الحجم في الحد من العنف ضد المرأة وتسهيل الوصول إلى الوثائق الشخصية للسوريين.

تشمل بعض الأمثلة على النجاحات والعوامل المغيّرة الواعدة لعملية الابتكار:

الحد من العنف والتمييز ضد المرأة

الحكواتي

تهدف مبادرة الحكواتي إلى تمكين المرأة وتسليط الضوء على دورها في المجتمع من خلال سلسلة من الحلقات الرسومية عبر الإنترنت تُؤديها شخصية "الحكواتي" التقليدية (راوي القصص)، الذي يستخدم لغة بسيطة وجذابة متكيّفة مع الجمهور. ولتاريخه، وصلت الحلقات المختلفة إلى أكثر من 85 ألف مشاهد

ياسمينا بوت

لدعم النساء اللواتي يواجهن العنف ، تم تطوير روبوت للدردشة من خلال مبادرة الابتكار من أجل العدالة في سوريا. تم إطلاق روبوت الدردشة "ياسمينة"، في شباط/فبراير 2021، وفي شهرها الأول عبر الإنترنت تواصلت ياسمينا بوت مع أكثر من 850 امرأة. يُقدّم روبوت الدردشة العربي هذا مشورة قانونية مكيّفة للنساء السوريات الناجيات من العنف الأسري وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان. كما أنه يوفر لهؤلاء النساء إمكانية البقاء مجهولات الهوية، فيما يعرض قائمة بالجهات المتخصّصة القادرة على تقديم الدعم الفعلي على الأرض.

ناجيات ياسمين

التمكين الاقتصادي للنساء السوريات في الأردن، اللواتي تعرّضنَ ويتعرّضنَ للعنف. سيتمكّن هؤلاء النساء من تحقيق الاستقلال المالي، وتحسين رفاههنَّ وإعالة أنفسهنَّ وأسرهنَّ. تُحقّق المبادرة ذلك عبر تنظيم تدريب مكثّف عبر الإنترنت يتناول المهارات التشغيلية والتقنية والمالية. بعد التدريب، تقوم النساء بإنتاج منتجاتهنَّ الخاصة ليتم بيعها عبر الإنترنت. ويترافق ذلك أيضًا مع حملة عبر الإنترنت تركز على السرد الإلكتروني للقصص، حيث تشارك النساء السوريات قصصهنَّ الشخصية ويعملنَ على التوعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، ويتواصلنَ مع الجمهور.

لعبة البيت الدافىء اللوحية

يُشكّل زواج القاصرات مشكلةً يومية يواجهها عدد كبير من الفتيات السوريات، وخاصة الفتيات السوريات في تركيا. لمعالجة هذه المشكلة، تم تطوير لعبة لوحية خصيصًا من خلال مختبر الابتكار في مجال العدالة بشأن الحد من العنف ضد المرأة، وتركّز على التوعية حول زواج القاصرين وتمكين الحوار داخل العائلات السورية. يتم توزيع اللعبة اللوحية حاليًا بطريقة فريدة من خلال ربطها بكيس الخبز السوري. يشتري السوريون الخبز السوري يوميًا، وبهذه الطريقة ستكون اللعبة اللوحية قد دخلت منازل العديد من الأسر السورية. تحقّق المبادرة ذلك بالتعاون مع المخابز السورية ومحلات السوبر ماركت في كل من تركيا وسوريا.

الوصول الآمن إلى الوثائق الشخصية

عيادات قانونية متنقلة

منذ اندلاع الأزمة السورية، فقد الكثير من السوريين وثائقهم الشخصية أو يعجزون عن الوصول إليها. لا يتمتّع الأطفال الذين ولدوا في السنوات العشر الماضية بهوية قانونية أو وضع عائلي. كما لا يستطيع هؤلاء الأطفال إثبات أنّ والديهم هم أهلهم الحقيقيون والشرعيون ولا يمكنهم الحصول على التعليم أو الرعاية الصحية. في محاولةٍ لمنع حالات انعدام الجنسية وإضفاء الشرعية على وضع الأشخاص عديمي الجنسية، تم إنشاء عيادة قانونية متنقّلة. تساعد هذه الأخيرة الكثير من الأسر في الوصول إلى وثائقها الشخصية واستعادة هويتها القانونية في شمال سوريا وفي مخيمات اللاجئين في لبنان.

سيرغو

لا يزال الكثير من السوريين محرومين من القدرة على الوصول إلى وثائقهم الشخصية. وقد صُمّمت منصة سيرغو كخدمةٍ إلكترونية تعالج هذه المشكلة. فهي السوق الإلكترونية الوحيدة التي تساعد السوريين حول العالم على الحصول على وثائقهم الشخصية والقانونية، عبر ربطهم بمحامين موثوقين. ويشمل ذلك شهادات الولادة والزواج والوثائق الثبوتية التعليمية.

دليل الوثائق السوري

لا يزال الكثير من السوريين محرومين من القدرة على الوصول إلى وثائقهم الشخصية. ويؤدي ذلك إلى بروز الكثير من التحديات اليومية مثل عدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية، أو عدم القدرة على تسجيل الأطفال حديثي الولادة أو عدم القدرة على وراثة الممتلكات. يعمل تطبيق على الهاتف الجوال سهل الاستخدام تم تطويره خصيصًا على إرشاد السوريين في مل يتعلّق بالحصول على وثائقهم الشخصية. ينشر هذا التطبيق أيضًا الوعي حول أهمية التسجيل وسبب أهمية الحصول على الوثائق شخصية. يوفّر التطبيق للسوريين إرشادات عملية خطوةً بخطوة لاتّباعها من أجل الحصول على الوثائق الشخصية. يدخل المستخدم إلى هذا التطبيق ويختار الوثيقة التي يحتاجها ويحدّد التطبيق الوثائق الواجب استخراجها والقسم المعيّن الواجب زيارته، سواء في سوريا أو في تركيا.