مبادرة الابتكار من أجل العدالة في سوريا

مبادرة يقودها السوريون، لأجل السوريين، ومُكرسة لتحقيق العدالة التي تتمحور حول الإنسان

لمَ العدالة مهمة الآن؟

لقد عانت سوريا صراعًا دام أكثر من اثني عشر عامًا. فقد هُجّر أربعة عشر مليون شخص، فيما يعيش تسعون في المائة منهم تحت خط الفقر، ويفتقر الملايين منهم إلى الوثائق الرسمية الأساسية. كما تعجز العائلات عن تسجيل مواليدها، أو استعادة ملكيّاتها، أو الوصول إلى حقوقها، وتُكافح الشركات الصغيرة في غياب الوضوح القانوني، وتواجه النساء عوائق مستمرة في التمتع بالأمان والإنصاف.

أتاحت التحولات السياسية التي وقعت في أواخر العام 2024 فرصةً غير مسبوقة. ومع ذلك، لا تزال المؤسسات الرسمية مُجزأة، ولا يزال عدد كبير من السوريين يعتمد على العدالة غير الرسمية. وفي ظل هذا التحول الهش، تُعدّ حلول العدالة العملية التي تتمحور حول الإنسان أساسية. فهي تُلبي الاحتياجات المُلحة اليوم، وتُرسي أسُس التعافي والاستقرار والسلام على المدى الطويل.

عملية الابتكار من أجل العدالة في سوريا: عملية محلية للتغيير

أُطلقت مبادرة الابتكار من أجل العدالة في سوريا في العام 2018، وهي تجمع قضاةً ومحامين وقادة من المجتمع المدني ورواد أعمال وأكاديميين سوريين للعمل معًا على إيجاد حلول للمشاكل اليومية المتعلقة بالعدالة.

ويتمحور عمل هذه المبادرة حول فريق من أصحاب المصلحة يتألف من ثلاثين شخصية سورية مرموقة تعكس تنوع البلاد، وتشكلّ النساء نسبة سبعة وخمسين في المائة من أعضائه. يجتمع الفريق في أماكن آمنة، ويحلل البيانات المتعلقة باحتياجات العدالة، ويحدد الأولويات المشتركة، ويتفق على أهداف الابتكار من أجل العدالة في مجالات مثل:

  • الحصول على الوثائق الشخصية

  • الحد من العنف ضد المرأة

  • الحق في العمل في القطاع الخاص
  • الحق في الحصول على المسكن والأرض والملكية

تحرص مبادرة الابتكار من أجل العدالة في سوريا، بدعمٍ من معهد لاهاي للابتكار القانوني بصفته جهة محايدة، على أن يبقى السوريون هم المتحكمين بهذا المسار.

من الأدلة إلى الحلول

تتبع مبادرة الابتكار من أجل العدالة في سوريا دورةً من البيانات والحوار والابتكار.

البيانات

تحدّد تقييمات احتياجات العدالة المشاكل القانونية الأكثر إلحاحًا التي يواجهها السوريون في حياتهم اليومية.

الحوار

يناقش فريق أصحاب المصلحة هذه النتائج ويُحدد أولوياتها، ويضع أهدافًا مشتركة للابتكار من أجل العدالة.

الابتكار

تجمع مختبرات الابتكار من أجل العدالة بين المبتكرين والممارسين السوريين معًا لتصميم خدمات جديدة أو تحسين الخدمات الحالية.

الابتكار في مجال العدالة من السوريين ولأجل السوريين

شاهد السوريين وفريق العمل وهم يشرحون كيف يساهم مسار الابتكار في العدالة في سوريا في إحداث تغيير فعلي على أرض الواقع، من خلال حلول عملية تجعل العدالة أكثر سهولة واستجابة لاحتياجات الناس.

قصص التغيير

استمعوا مباشرةً من السوريين حول كيفية قيام مبادرة الابتكار من أجل العدالة في سوريا بصياغة مسارات جديدة لتحقيق العدالة.

الابتكار يُحدث فرقًا

منذ العام 2018، دعمت مبادرة الابتكار من أجل العدالة في سوريا 17 ابتكارًا في مجال العدالة، ليستفيد من خدماتها أكثر من 200 ألف سوري. ومن الأمثلة على ذلك:

  • ياسمينة بوت، مُساعدة سرية للنساء اللواتي يواجهن العنف.

  • سيرغو، منصة رقمية لتوثيق حقوق الملكية والمطالبة بها.

  • الوسيط، أداة تعمل بالذكاء الاصطناعي لحل نزاعات العمل بسرعة وعدالة.

  • العيادات القانونية المتنقلة، تُقدم الاستشارات مباشرةً للمجتمعات.

  • مبادرة الوساطة المجتمعية، لحل نزاعات العمل في الشركات الصغيرة والمتوسطة.

تُثبت لنا هذه الحلول أنّ الابتكارات المحلية قادرة على إحداث تأثير حقيقي، حتى في ظل الظروف الهشة.

التطلع إلى المستقبل

ستكون السنوات القادمة حاسمة في عملية انتقال سوريا. توفر مبادرة الابتكار من أجل العدالة في سوريا آليةً فعّالة لتلبية الاحتياجات الملحة بشكل فوري، مع بناء الثقة واليقين القانوني اللازمين للتعافي والسلام.

مبادرة الابتكار من أجل العدالة في سوريا